وكذلك الشعر فالكلمات هي أصوات أيضاً والكل يستطيع ان يقول الكلمات ذو الصوت الجميل وغير الجميل ولكن لا يستطيع الجميع أن يكتب الشعر فالشعر هو إنسياب الكلمات بإسلوب ولحن يطرب الأذن فالشعر موسيقى والموسيقى شعر أيضاً. ولا أعتقد أن بينهما فرق إلا المسميات ، فالملحن والشاعر هما مبدعان ذو إحساس مرهف يقومان بنفس العمل ولكن بادوات مختلفة وقد نقول أن الموسيقى هي أصوات يجمعها لحن يختزن المعاني تاركة للمستمع التأويل والإستمتاع بالحيرة والشعر هو أصوات يجمعها وزن يبوح بالمعاني تاركاً المستمع يستمتع بالخيال والحقيقة.
أما النثر فيكسر ثالوث القيد الشعري – الكلمة والمعنى واللحن معلناً الحرية وانفكاكه عن اللحن.
وكما أن في في الموسيقى ملحنون خالدون أهدوا الإنسانية أعظم الالحان وملحنون أهدوا الأذن ألحاناً استهلاكية ، كذلك الشعراء منهم العظماء ومنهم ذو قصائد استهلاكية.
ونلاحظ اليوم بروز اللحن السريع الخفيف ليواكب طبيعة الحياة المعاصرة السريعة كذلك فقد برز الشعر الخفيف الذي يتسم بالوزن الخفيف ووحدة التفعيلة ليواكب أيضاً طبيعة الحياة الحديثة السريعة.
وأخيراً فالشعر موسيقى بلا شك والشاعر هو الذي يمسك مفتاح اللحن الشعري مازجاً بينه وبين الكلمة والمعنى ليطربنا بأعذب القصائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق